ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في بيانه الختامي
أكد المشاركون في ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة على تعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الخيار الأمثل والوحيد لإجهاض المؤامرة والحرب الكونية على سورية والأمة العربية والإسلامية وعلى قواها المقاومة.
وشدد المشاركون في بيان أصدروه في ختام أعمال الملتقى مساء اليوم على دعم خيار سورية شعبا وجيشا وقيادة في مواجهة الإرهاب المتمثل بتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى الشر العالمي مع التأكيد على وحدة سورية أرضا وشعبا وتاريخا وهوية ورفض مختلف أشكال الهيمنة أو الوصاية أو التجزئة ورفض العقوبات الظالمة والجائرة المفروضة على سورية وشعبها الصامد.
وأدان المشاركون مختلف القرارات ضد حركات المقاومة في العالمين العربي والإسلامي داعيين الى توحيد الجهود السياسية والإعلامية العربية والإسلامية للإعلاء من شأن ثقافة المقاومة وتمكين هذه الثقافة من أن تكون خيارا شعبيا بامتياز.
وأكد المشاركون على دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني ووحدته الوطنية وخياره في المقاومة وتحرير أرضه وقيام دولته وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة وعلى أن فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم معتبرين خيار المقاومة الوحيد لتحرير فلسطين.
ونبه المشاركون إلى أن النظام السعودي وفكره الوهابي الصهيوني التكفيري ومنتجاته “المتوحشة” ضد الفكر الإنساني والإسلامي هو الأخطر على مستقبل الأمة العربية ووحدتها لأنه ينفذ أجندات العدو الصهيوني وداعميه في العالم والهادفة إلى تفتيت الأمة وشرذمتها وإدخالها في حروب “داخلية وطائفية مقيتة” من أجل حرف بوصلة الصراع عن فلسطين ومقدساتها.
واستنكر المشاركون “العدوان الامريكي السعودي الصهيوني المدعوم من بعض الأعراب” على الشعب اليمني والجرائم التي يرتكبها هذا العدوان ضد المدنيين وتدمير البنى التحتية والأوابد التاريخية ما أتاح الفرصة لانتشار وسيطرة التنظيمات الإرهابية من تنظيم “القاعدة” و”داعش” على مساحات واسعة من أرض اليمن مطالبين بفك الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني “والذي يشكل جريمة حرب مخالفة للشرائع السماوية والمواثيق الدولية”.
ودعا المشاركون الى تقديم الدعم لليمن على جميع الصعد في المحافل العربية والدولية بما يضمن استقلاله ووحدة أراضيه معربين عن تأييدهم للبدء الفوري بالحوار بين مكونات الشعب اليمني السياسية دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
وأكد المشاركون على وحدة الأراضي العراقية والوقوف بـ “حزم” مع قرار الحكومة العراقية بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وجميع القوى التكفيرية الإرهابية معبرين عن تأييدهم لجميع القوى المشاركة في هذه المعركة “المقدسة” التي يقودها الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي وقوى المقاومة الشعبية وعلى رأسها الحشد الشعبي” الذي يعتبره الملتقى قوة مقاومة وطنية بامتياز ويرفضون مشاريع التقسيم لهذا البلد العروبي الأصيل تحت أي مسمى طائفي أو مذهبي أو إثني”.
كما شدد المشاركون على وقوفهم إلى جانب الشعب البحريني واستنكارهم للجرائم “الشنيعة” المخالفة للقانون الدولي وجميع الشرائع السماوية التي يرتكبها النظام البحريني ضد الاغلبية الساحقة من شعبه مطالبين المجتمع الدولي بجميع مؤسساته بتحمل مسؤوليته الإنسانية والقانونية في “ردع هذا النظام وحلفائه من بني سعود وعربان الخليج” وتقديم الحماية للحراك السلمي للشعب البحريني لمواصلة نضاله حتى تحقيق مطالبه المشروعة في رفع الظلم والتهميش عنهم ومشاركة ممثليه في إدارة شؤون البلاد .
وأكد المشاركون دعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية ومكافحته للإرهاب ورفض أي شكل من اشكال العدوان الخارجي ضده داعين الأمم المتحدة لرفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي كونه القوة الوحيدة القادرة على القضاء على العصابات الإرهابية التكفيرية بمختلف توجهاتها من أجل الحفاظ على ليبيا موحدة أرضا وشعبا وجيشا .
وعبر المشاركون عن شجبهم لجميع التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي انتشرت في أغلبية الدول الإفريقية بدعم من الحركات الصهيونية والعالمية وحلفائها من آل سعود وفكره الوهابي ومن أجهزة استخبارات عالمية لضرب استقرار هذه الدول وتشكيل رأي عام محلي ودولي ضد الإسلام والمسلمين وربطهم بالإرهاب.
وطالب المشاركون هيئة الحقوقيين المقاومين التابعة للتجمع بالتواصل مع الهيئات والمنظمات العربية والدولية المختصة بسن القوانين والأنظمة واتخاذ قرارات دولية تجرم الفكر الوهابي وداعميه ومروجيه ومعتنقيه واعتباره فكرا يخالف القيم الإنسانية وأهم مصدر فكري للإرهاب الدولي العابر للقارات .
واعتبر المشاركون أن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة “يجسد فعليا جامعة الأمة العربية والإسلامية بديلا عن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المهيمن عليهما من الرجعية العربية وأعداء الأمة”.
وكان الملتقى بدأ فعالياته أمس بمشاركة 28 دولة عربية وإسلامية في دار الأسد للثقافة والفنون “الأوبرا” بدمشق حيث تمت مناقشة عدة بنود بينها التصدي لمؤامرة استهداف سورية والعراق وتعزيز معادلة الشعب والجيش والمقاومة لمواجهة الإرهاب التكفيري.