المارديني: العملية الامتحانية تسير بشكل منظم وفق البرامج المحددة 90 % نسبة الحضور في امتحانات جامعة دمشق
شام اليوم : وائل حفيان:
تفقد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني سير امتحانات الفصل الثاني بجامعة دمشق للعام الدراسي 2014-2015 في كليتي الآداب والعلوم الإنسانية والإعلام. وبين الوزير المارديني أن العملية الامتحانية تسير بشكل منظم ووفق البرامج المحددة وبما ينعكس إيجابا على جودة مخرجات العملية التدريسية مشددا على ضرورة توفير الأجواء المريحة للطلاب وتأمين مستلزمات العملية الامتحانية بما يضمن نجاحها. وطلب المارديني من الطلاب أن يكونوا أكثر مسؤولية في أداء امتحاناتهم والالتزام بالتعليمات الامتحانية منوها بالحضور الكثيف للطلاب وحرصهم على تقديم امتحاناتهم رغم الظروف الصعبة والتزام الكادر التدريسي والإداري في المؤسسات التعليمية. ثم استمع الوزير ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى ملاحظات بعض الطلاب بخصوص مستوى الأسئلة ومدى ملاءمتها لمفردات المنهاج والمدة الزمنية المخصصة للإجابة عنها إضافة إلى الاستماع لملاحظات المراقبين حول سير الامتحانات والية تنفيذها. وفي سياق آخر أكد وزير التعليم العالي خلال اطلاعه على الأعمال الإنشائية في مشروع توسع كلية الآداب بجامعة دمشق والذي يشمل خمس كتل توسعية بمساحة طابقية تبلغ 40 ألف متر مربع ضرورة الإسراع بإنهاء العمل وحشد الطاقات والإمكانيات وتسخيرها لإنجاز هذه المباني لوضعها في الاستثمار بأقرب وقت. ثم استمع لشرح من المهندسين والمشرفين عن آلية العمل والخطوات والمراحل التي تم إنجازها وطبيعة الصعوبات التي تعترض سير العمل أثناء تنفيذ هذه المشاريع موجها بتشكيل لجنة متابعة برئاسة رئيس الجامعة لتذليل الخلافات الناجمة عن فروق الأسعار. بدوره بين رئيس جامعة دمشق أن نسب التحاق الطلاب بالامتحانات مرتفعة وتجاوزت في بعض الكليات الـ90 بالمئة وأن العملية الامتحانية تسير بشكل طبيعي وضمن الشروط الملائمة حيث تم تامين أعداد إضافية من المراقبين من طلاب الدراسات العليا إلى جانب تأمين الظروف المناسبة. وأضاف الدكتور الكردي .. آن جامعة دمشق تضع كل إمكانياتها لتأمين متطلبات العملية التدريسية بالجامعة بكل مكوناتها من أجل الارتقاء بأدائها ومستواها مشيرا إلى تطوير المنشآت الجامعية وآفاق التوسع المستقبلي للوصول إلى تجمع أكاديمي يتكامل مع جامعة دمشق وبناء قاعدة علمية متطورة بغية توفير فرص التعلم والتوسع الأفقي وإتاحة فرصة التعليم العالي لأكبر عدد ممكن من الطلبة. من جهته اعتبر مدير دائرة الشؤون الهندسية بجامعة دمشق الدكتور جندب زعرور مشروع توسع كلية الآداب والعلوم الإنسانية مهما كونه سيضم أعدادا كبيرة من الطلبة وخاصة الوافدين من الجامعات الأخرى متوقعا أن ينتهي العمل في الكتل الجاهزة بداية العام الدراسي القادم. وبدأت الامتحانات في جامعة دمشق 15 الشهر الجاري وفق التقويم الجامعي الذي حددته وزارة التعليم العالي باستثناء بعض الكليات النظرية. ووفق إحصائيات جامعة دمشق للعام الدراسي 2014-2015 يبلغ عدد طلابها المسجلين بالمرحلة الجامعية الأولى في نظامي التعليم النظامي والموازي نحو 179 ألف طالب وطالبة يتوزعون على 35 كلية و10 معاهد تقانية بمحافظات دمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة أما عدد الطلاب الذين يتقدمون للامتحانات في جامعة دمشق بما فيهم الطلبة الوافدون فيبلغ 140 الفا. شارك في الجولة أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة دمشق الدكتور جمال المحمود وعضو قيادة الفرع الدكتورة سهام دانون ورئيس فرع اتحاد الطلبة بجامعة دمشق إياد طلب وعمداء الكليات المعنية. كما تفقّد وزير التعليم العالي اليوم الامتحانات الجامعية في جامعة دمشق، واطلع على سير العملية الامتحانية في كليات الآداب والإعلام. وأكد الدكتور أن العملية الامتحانية تسير في الجامعات بشكل منظم وجديّ وسلس ووفق البرامج المحددة دون أي عوائق تذكر، لافتاً إلى الحضور الكثيف للطلاب وحرصهم على تقديم امتحاناتهم رغم الظروف الصعبة والتزام الكادر التدريسي والإداري في المؤسسات التعليمية بتوفير أجواء مناسبة وآمنة لحسن سيرها بالشكل المناسب، ما يثبت للعالم حرص السوريين على استمرارية مسيرة العلم والعمل والبناء لغد أفضل. وشدّد الوزير على بذل الجهود لاتخاذ كافة الإجراءات لضبط العملية الامتحانية ومعالجة أي خلل قد يحدث، واتخاذ الإجراءات والحلول المناسبة للقادمين من خارج المحافظات من خلال استضافتهم طيلة فترة الامتحانات في المدن الجامعية. كما تفقد الدكتور رئيس جامعة دمشق واقع سير العمل في مشاريع المباني الحديثة في كلية الآداب بجامعة دمشق والتي تشمل أربع كتل توسعية بمساحة طابقية تبلغ حوالي أربعين ألف متر مربع. يشار إلى أن إحدى هذه الكتل مخصص لكلية الإعلام ، وأما الكتل الثلاث الأخرى فهي لصالح مستلزمات كلية الآداب وتوسعاتها الجديدة. واستمع خلال جولته إلى شرح من المهندسين والمشرفين عن آلية العمل والخطوات والمراحل التي تم إنجازها وطبيعة الصعوبات التي تعترض سير العمل أثناء تنفيذ هذه المشاريع . وشدد على ضرورة الإسراع بإنهاء العمل وحشد الطاقات والإمكانيات وتسخيرها لإنجاز هذه المباني لوضعها في الاستثمار بأقرب وقت. وبين سعي جامعة دمشق الجاد وحرصها لتأمين متطلبات واحتياجات قسم الإعلام من بنى تحتية واستوديوهات وأجهزة تقنية ومكتبية بما يسهم في تطوير آليات العمل في القسم . ولفت إلى أن جامعة دمشق تضع كل إمكانياتها لتأمين متطلبات العملية التدريسية بالجامعة بكل مكوناتها من أجل الارتقاء بأدائها ومستواها. وأكد على ضرورة تطوير المنشآت الجامعية وآفاق التوسع المستقبلي للوصول إلى تجمع أكاديمي يتكامل مع جامعة دمشق وبناء قاعدة علمية متطورة بغية توفير فرص التعلم والتوسع الأفقي وإتاحة فرصة التعليم العالي لأكبر عدد ممكن من الطلبة. وأشار إلى أن إحداث الجامعات يتطلب توفر الكادر التدريسي والبنى التحتية الضرورية لأداء عملها على أكمل وجه وأن يكون افتتاحها عملاً متكاملاً وفق ما اتخذه مجلس التعليم العالي لتنفيذ التوسعات بما يتوافق مع الخطة الخمسية العاشرة. وفي كلية الآداب التي تجاوز عدد طلابها في التعليم النظامي الأربعين ألف طالب إضافة لطلاب التعليم المفتوح، بدأ العد التنازلي لإزالة الهنغارات بشكل نهائي، هذه الظاهرة التي أريد لها أن تكون أبنية مؤقتة للتعامل مع الضغط الطلابي الكبير، ثم تحولت إلى أبنية شبه دائمة. وقد بدأت تفسح المجال بعد إزالتها لظهور بناء حديث متعدد الأجزاء تقارب مساحته الطابقية أربعين ألف متر مربع، وضعت أحد أجزائه في الخدمة في مطلع هذا العام الدراسي، وهو الجزء الذي يحتضن كلية الإعلام ويضم العديد من المدرجات والقاعات التدريسية والغرف الإدارية، وستوضع باقي أجزائه في الخدمة تباعاً، وخاصة الجزء العائد لتجهيزات كلية الإعلام الذي أصبح شبه جاهز ويتضمن الأستوديو وجزر المونتاج ومنظومتي الإذاعة والتلفزيون والمكتبة الرقمية، وقد حرصت الجامعة على تزويده بأفضل الأجهزة والمعدات اللازمة لكلية إعلام عصرية ونموذجية، وخصصت في هذا السياق ما يقارب مئتي مليون ليرة سورية من مواردها الذاتية لهذا الغرض. وتتضمن باقي الأبنية مدرجات وقاعات درسية وغرفاً إدارية لمساعدة طاقم كلية الآداب على التعامل الأمثل مع الضغط الطلابي وأساليب التدريس الحديثة. ولم تنحصر خطط الجامعة لتطوير بناها التحتية في دمشق وحدها. فقد قامت خلال السنوات القليلة الماضية وفي مدد قياسية بافتتاح ثلاثة فروع لها في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، تضم فيما بينها عشر كليات، وذلك تنفيذاً لخطة الحكومة بالتوسع الأفقي للتعليم العالي. وقامت بتجهيز الأبنية التي وضعتها وزارات أخرى تحت تصرفها تجهيزاً جيداً ريثما يتم إنجاز المقرات الدائمة لهذه الفروع. وما كان ذلك كله ليتحقق لولا الدعم الكبير والمتابعة الحثيثة الذي تلقتها جامعة دمشق وما زالت تتلقاها من حكومتنا وقيادتنا، الأمر الذي مكننا من تحقيق نسب إنجاز عالية في خطتنا الاستثمارية تجاوزت الـ100% في العديد من السنوات، فوفّرت لنا الاعتمادات الإضافية اللازمة لتحقيق نسب الإنجاز العالية، وقدمت لنا كل ما يلزم من متابعة وتسهيلات لتنفيذ خطتنا. إن جامعة دمشق تعي تماما عِظمَ المسؤولية الملقاة على عاتقها في توفير كل مستلزمات العملية التعليمية والتأهيلية، وهي لن تألو جهداً في تأمين ما يلزم لرفع مستوى الخدمات فيها، التزاماً منها برسالتها العلمية ووفاء لأهدافها الوطنية والقومية