#شام_اليوم_نبيل فوزات نوفل
منذ أن زار السادات الكيان الصهيوني وقاهرة المعز وعبد الناصر توشحت بالسواد والذل وتتالت النكسات فكانت ألعوبة بيد الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، فوقفت ضد القضايا العربية ،ومما زاد الطين بِلة أن حكمها اليوم السيسي وهو كما هو معلوم عميل وصناعة الموساد فأمه يهودية مغربية وخاله عضو الكنيست الصهيوني ،وهو داعم منذ اللحظة الأولى للعدوان على الشعب العربي السوري، فدعم القتلة والإرهابيين، وما موقفه اليوم بمنع وصول إمدادات الطاقة لسورية التي ترسلها إيران الصديقة إلا استمراراً بالمشاركة في العدوان ،وممارسة القهر على الشعب العربي السوري تنفيذاً لأوامر سيده في البيت الأبيض،والسؤال اليوم هل مات الشعب المصري ،هل ماتت العروبة في مصر ،أين الذين يدعون انتماؤهم العربي ،لم نسمع لهم صوت ، هل انطبق عليهم القول الشعوب على دين حكامها ،أين جيش مصر العروبة ،ألم يعد هناك أحد فقط في هذا الجيش يحمل نخوة سعد زغلول وعبد الناصر ،أملنا كبير أن شعبنا في مصر أنجب الآلاف من أبناء العروبة الذين سيعيدون مصر لدورها الطليعي في الأمة العربية،لقد طال ليل القاهرة ،ولا بد أن تشرق شمس العروبة . إن منع الحكومة لمصرية السفن الإيرانية من إيصال النفط إلى سورية عبر قناة السويس هو اعتداء على كرامة كل عربي وخاصة المصريين ، وتنكر لكل تاريخ مصر العروبي،وإساءة لكل الدماء التي قدمها الجيش العربي المصري في سبيل العرب والعروبة . إن من يسكت على حصار سورية ،ومن يساهم في تجويع شعبها ، هو إرهابي ،ولا فرق بينه وبين العصابات الإرهابية،إنها معركة تجويع الشعب وإفقاره ،ولكن الذي يحز بالقلب أن من يغرس السكين في الظهر هو من نعتبره شقيقنا ،وكنا وإياه عبر التاريخ معاً ،وخضنا المعارك معه جنباً إلى جنب ،إننا نراهن على شرفاء مصر وجيشها البطل ،أن يعيد لمصر كرامتها المهدورة على أيدي حكومتها ورئيسها الذي جعل منها ألعوبة ودمية بيد حكام الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية . إن سورية لا تريد مساعدة الحكومة المصرية ،ولا أي حكومة عربية ،لكن تطلب منهم آلا يكونوا أدوات رخيصة بيد أعداء العرب ،فالمعركة تستهدف مصر كما تستهدف سورية ،وما يخطط لمصر خطير ،وعلى المصريين التنبه والاستفاقة لما يخطط لهم، وما فعلته بهم حكومتهم،التي تتآمر عليهم أولاً قبل التآمر على سورية قلعة العروبة ،فسورية لم تكن يوماً إلا بجانب مصر ،وعندما حوصرت مصر أنطلق صوت دمشق مدوياً هنا القاهرة ،وليعلم كل المتآمرين أن سورية قوية ، وشعبها صامد ، وما يربط الشعب بقيادته ورئيسه وجيشه أقوى من كل دسائسهم ،والشعب السوري حر ومقاوم ،وهو يعرف كيف يرد الصاع صاعين ،لكل الخونة ،وسيبقى شعب مصر شعبنا ،وستبقى سورية كما قال الرئيس الراحل جما ل عبد الناصر قلب العروبة ،ومهما طال ليل مصر فستشرق شمس العروبة ،لأننا نعلم عظمة مصر وشعبها الذي لن يقبل الذل والتخلي عن عروبته وخاصة علاقته الأخوية مع سورية .