
استراتيجية وزارة الموارد المائية في سورية لخفض الفاقد المائي .. إعداد : منال زوان

أعدت وزارة الموارد المائية في العقدين الأخيرين دراسات لحماية تلك الموارد في المستقبل .. فاقترحت العديد من الاجراءات منها : اعادة توزيع المياه بين مختلف الاحتياجات وإعادة الأفضلية الأولى لمياه الشرب ومعالجة المياه الراجعة من الاستعمالات البلدية (المنزلية والصناعية ..) لكي تصبح المياه صالحة لاستعمالات الري، وأفضلية استعمال المياه للصناعة عن الري لأن انتاجية م3 من المياه في الصناعة تزيد عن ثلاثين ضعفاً (3) لإنتاجيتها في الزراعة وأن أول المتضررين من هذه السياسة هي المحاصيل الصناعية مما سيؤثر سلباً على الميزان التجاري السوري (3) وسوريا تنفذ هذه السياسة الاستراتيجية ففي سنوات الشح يعاد توزيع المياه بين الشرب والزراعة في حوض اليرموك (ينابيع المزيريب) وحوض دمشق والعاصي الاعلى ومنطقة ادلب (سهل الروج).
ثانيا : التطلع لاستعمال التقانات التقليدية وغير التقليدية وذلك من خلال اعادة النظر بالدورات الزراعية المعتمدة والاستفادة من البذور المحسنة ومن منجزات علم الهندسة الوراثية وطرق المكافحة البيولوجية لإنتاج المزيد من الغذاء بأقل كمية مياه ممكنة وعلى أصغر مساحة مروية واللجوء إلى المكننة أو الأسمدة .. واعادة النظر في طرق الري المطبقة حالياً والاتجاه نحو الري بالرش أو التنقيط حيثما برر ذلك فنياً واقتصادياً (وجهة نظر مشتركة بين وزارتي الري والزراعة) واعادة النظر في درجة تنظيم الموارد المائية وزيادتها حيثما برر ذلك فنياً واقتصادياً..
ثالثا : التحضر بمتابعة ترشيد استخدام المياه بالتوعية خلال مراحل التعليم وخلال وسائل الاعلام وعن طريق تسعير المياه على شرائح... وضبط استخداماتها باستعمال عدادات مناسبة لاسترداد رأس المال الموظف في مشاريع الري قدر الامكان. والحد من هدر المياه وسرقتها وتطبيق التشريع المائي والقانون على الجميع دون استثناء.
رابعا : التحديث لشبكات مياه الشرب والري القديمة لتقليل الهدر والضياع الذي يصل إلى 60% احياناً وتنفيذ محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي للتجمعات السكانية ومحطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي بالحدود الاقتصادية. واللجوء إلى المطر الصناعي والتأثير على الظروف المناخية للحصول على المزيد من المياه وتحلية المياه بالطاقة النووية ..
خامسا : تطوير البحث العلمي للواقع السوري بما فيه استعمال مياه البحر في انتاج الغذاء.
سادسا : التعاون الاقليمي لنقل المياه من الانهار التركية التي تصب في البحر المتوسط أو الأسود إلى حوضي الفرات ودجلة أو العاصي .. وهذا سيغير وجه المنطقة فتحويل شط العرب سيروي بادية الشام ومنطقة الخليج .. ويتوجب على الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على المياه وعدم السماح بهدرها والاستفادة من كل قطرة منها واستغلالها لاغراض الشرب والري. . وتحسين وضع مياه الشرب وتأمين وصولها إلى جميع شرائح المجتمع وتحقيق الفائدة المرجوة من تعميم ثقافة ترشيد استهلاك المياه على المواطنين وتبيان أهمية استغلال هذه النعمة بالشكل الامثل وتجنب التبذير والإسراف فيها.. كما يجب الحث على ترسيخ السلوك الايجابي وتعزيزه بالمحافظة على المياه وترشيد استخدامها والتخلص من عادة الهدر.
