رحلة عطاء إلى عالم الفكر والإبداع



#خاص_لــــ شام_اليوم_زهـــيرالبـــغدادي_محمد خالد الخضر_ميس العاني
لما كان الإعلام مؤشراً واضحاً وعلامة فارقة في حياة الشعوب والأمم كان لها المكانة العظيمة والسامية عند الدول .. والوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) من الوسائل المرموقة التي حملت رسالة الإعلام بإخلاص وصدق .. فكانت السباقة لنقل الحدث والخبر الصحيح دون تزوير أو تزييف .. منذ تأسيسها وحتى الآن رغم ما مرّ بالبلاد من الأحداث الجسام التي لا يحدها حد و لا يمنعها سد .. وسانا التي تألقت ونالت السمعة الجيدة والدرجة العالية في متابعتها كافة الفعاليات والمؤتمرات والندوات السياسية والاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية والانجازات الرياضية في المحافل المحلية والعربية والعالمية .. وخصوصاً في فترة الأزمة السورية تألقا منقطع النظير .. فبزّت وكالات أنباء عربية و دولية من حيث مواكبتها للأحداث ساعة بساعة ولحظة بلحظة .. ومن حيث المصداقية وكشف الحقائق وكشف زيف وتدجيل بعض القنوات المأجورة .. و لا يمكن أن ننسى أنها في سبيل ذلك قدمت الكثير من مراسليها وصحافييها شهداء الكلمة الحرة والموقف الصادق .. فكانت سانا بكافة كوادرها رديفاً للجيش العربي السوري في ساحات القتال والمعارك .. وهي من رسمت الفرح والبهجة والسرور وبشرت بالنصر والانتصار .. و( سانا .. كما الشمس تشرق فتبدع الضياء .. و النهر يجري فيبدع العطاء .. والفن يتألق فيكون الهناء .. نعم إنها راحة الروح تلك التي تكون في رحاب الفن و إبداعاته المتجددة .. فإذا هي نور وعطاء وضياء ) ..
وبرعاية وزير الإعلام الأستاذ عماد عبدالله سارة أقامت الوكالة العربية السورية للأنباء (( سانا )) معرضاً فنياً متنوعاً تحت عنوان (( سانا .. إعلام وفن )) شارك فيه 24 من الإعلاميين والمصورين والعاملين قدموا نحو 70 عملاً فنياً تنوعت بين 34 لوحة للتصوير الضوئي وأعمال الرسم الزيتي والنحت والمشغولات اليدوية ولوحات الديجتال آرت .. وتميز المعرض بقدرة عالية على إظهار إبداعاتهم وأفكارهم المتنوعة .. وذلك في صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة .. بحضور الإستاذ عبد الرحيم أحمد مدير عام الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) والإستاذ مصطفى المقداد نائب رئيس الصحفيين والاستاذ علي قاسم رئيس تحرير جريدة الثورة والدكتور صابر فلحوط مستشار في القيادة القطرية للحزب ورئيس المركز العربي للدراسات الإعلامية والرئيس الفخري لاتحاد الصحفيين في سورية والسيدة رباب اسكندر أحمد مديرة المركز والاستاذ قصي الاسعد مدير مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية وحشد من المثقفين والمهتمين بالفن والإبداع ووسائل إعلامية محلية وعربية وعالمية ..
بدوره الأستاذ عبد الرحيم الأحمد الذي افتتح المعرض عبر عن سعادته الباغة بهذه الإبداعات .. ورأى أن المعرض يهدف لتسليط الضوء على إبداعات لم يسبق لأحد أن سلط الضوء عليها خاصة أن معظمها جهود الفئة الشبابية التي تمتلك موهبة واعدة بمستقبل فني يساهم بالثقافة الوطنية وإن توقيت المعرض هو إشارة للأوساط الاعلامية والثقافية أن سانا تمتلك بنية ثقافية حقيقية .. إضافة إلى أنها واكبت كافة الأحداث والتطورات المحلية والعربية والعالمية كل التي تساهم في مكافحة الارهاب وتقف في سبيل إبعادها و دفعها لتكون ناجحة ومنتصرة ..
أما رئيس الدائرة الثقافية الإعلامي والشاعر سامر الشغري صاحب الفكرة والذي عمل على إخراجها إلى النور فقد قال : سعينا عبر هذا المعرض للمزج بين تجربة مصورين محترفين وفنانين هواة وجميعهم يعملون في وكالة سانا .. واعتبر الشغري أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها وهي فرصة للمشاركين لإظهار موهبتهم للجمهور وتشجيعهم على الاستمرار .. مؤكداً ما نعمل عليه من خلال تكريس المعرض كظاهرة سنوية .. وأوضح الشغري أن فكرة المعرض انطلقت لديه من إطلاعه على عمل أحد الموظفين في الوكالة بمجال فن إعادة التدوير حيث وجد أن إقامة معرض فردي له صعب ففكر بإقامة معرض جماعي يضم كل الموهوبين بالفن التشكيلي بوكالة سانا عاماً بأنهم على سويات مختلفة .. فيما امتنع رئيس القسم الثقافي بوكالة سانا التقييم الأكاديمي للمعرض لأن المشاركين عدا المصورين هم هواة ولم يتلقوا تعليماً فنياً في كليات ومعاهد مختصة بل اعتمدوا على مواهبهم فحسب والواجب يقتضي تشجيعهم ونشر هذه الظاهرة في كل المؤسسات لاحتضان الموهوبين لديها.
بدورها إلهام باكير مديرة صالة السيد أشارت إلى ضرورة تشجيع الشباب واكتشاف مواهبهم ودعمهم وتقديمهم بشكل يليق بهم .. واعتبر الدكتور صابر فلحوط أن وكالة سانا تقدم من خلال المعرض جهدا إضافيا فضلا عن عملها الأساسي كخزان الأخبار الجامع بالنسبة لسورية وصاحبة الكلمة الأصدق والأنقى فيما عبر الأستاذ علي قاسم رئيس تحرير جريدة الثورة عن إعجابه باللقطات النادرة والمميزة بفن التصوير والتي عكست جهداً حقيقياً ونواة عمل فني لافت .
أما مترجم اللغة الانكليزية حازم الصباغ الذي شارك بأربع لوحات ديجتال آرت قال: “فكرة المعرض مبادرة ولفتة جميلة من مؤسستنا دفعتني للرجوع إلى الرسم ومتابعة هذه الهواية بعد سنوات من الانقطاع لأعيد ترميم معلوماتي نتيجة قلة المران فكانت فرصة لإعادة اكتشاف شغفي بالرسم لأطوره بطريقة جديدة” مشيراً إلى أهمية تبني المؤسسات المتنوعة لهذه المبادرات الثقافية لإخراج الطاقات المبدعة.
أما رانيا عثمان المحررة في قسم الأخبار الخارجية والوكالات فقد شاركت بخمسة أعمال نحتية متنوعة تتعلق بمراحل الأزمة .. مجسدة من خلالها الجندي العربي السوري وشجرة الشهداء والصمود وفرحة النصر معبرة عن سعادتها بالمشاركة بهذا المعرض الذي أعطى فرصة لإبراز المواهب الفنية لتقدم ما لديها للناس بطريقة مغايرة للعمل الإعلامي التقليدي.
أما المحرر في قسم الانترنت طارق قيسي شارك بست لوحات زيتية ولوحتي بورتريه للشهيدين الصحفيين في وكالة سانا محمد نصر وعلي أحمد أشار إلى أن أهمية هذا المعرض تاتي من إتاحة الفرصة لهواة الفن من العاملين في سانا للوصول إلى جمهور الفن التشكيلي وتقريب المؤسسة من جمهورها متمنياً تكرار المعرض سنوياً.
وعبر الفنان التشكيلي محي الدين الحمصي عن إعجابه بالمواهب التي قدمها المعرض الذي احتوى على لوحات جميلة وافكار مميزة تعبر عن الواقع السوري.
أما الفنان التشكيلي أحمد الخطيب رأى أن الأعمال فيها إحساس عال جدا بالرغم من بساطة التقنيات التي لم تكن مطروحة بطريقة أكاديمية مشيرا إلى أن الأعمال النحتية كانت ملفتة للانتباه من حيث البساطة والروح التي بداخلها.
سومر عصيفوري موظف اعتبر المعرض فرصة حقيقية لإظهار موهبته في النحت على الخشب للناس بعد عدة محاولات لم تلق النجاح في المشاركة بأحد المعارض الجماعية وقال : هواية النحت على الخشب بدأت لدي كنوع من تفريغ الطاقة وأخذت أنميها مع الوقت في ظل ما تتعرض له سورية من إرهاب , لافتا إلى طموحه في عالم النحت الذي يعمل على تنمية قدراته فيه.
مهند الكناني موظف شارك بأعمال يدوية بخامة الورق والورق المقوى والتي أخذت أشكالاً متعددة من مزهريات وغيرها قال: الفكرة بدأت معي من غرابة التعامل مع الورق كخامة لصناعة المشغولات اليدوية وسعيت إلى تطوير موهبتي من خلال الاستمرارية وتنويع الأفكار والاستفادة من رعاية الوكالة لمواهب موظفيها ودفعها للظهور للناس والانطلاق في عالم الفن .
أما الفنانة ردينة العقباني التي شاركت بلوحتها المعنونة بـــ (القدر) رأت أن القدر يذهب بنا الى حيث نجتهد فأدت رسمها على الزجاج بتقنية عالية حفاظا على استمرار المنظومة الثقافية برغم كل الظروف التي تمر بها سورية ..
أما الفنان معتز موعد قال إن مشاركتي في المعرض هي في إطار الثبات على موقف وطني نحن ننهجه في الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) وهو بمثابة التحدي لكل من يحاول النيل من ثقافتنا ..
ورأت الفنانة سارة كشيك أن الوكالة العربية السورية للأنباء فيها من المواهب الثقافية والفنية والتقنية ما يجعلها من أهم المؤسسات الفاعلة ..
ورأى المصور خلدون الخن أن لوحاته هي رصد لواقع اجتماعي يعرض انعكاسات الهم السوري ومواجهته لظروفه القاسية في ظل الحرب الإرهابية على سورية ..
أما المصور ساجد ترمانيني الذي قدم انعكاسات اجتماعية تعبر أيضا عن النفس الجامحة عند السوريين رأى في المعرض مبادرة راقية تقدمها الوكالة السورية للأنباء سانا لكوادرها ..
وأشارت المصورة رهف الجلاد إلى أهمية تكاتف الكادر الفني والثقافي والاعلامي والإداري لإنجاح هذه الظاهرة الراقية التي تدل على الحضارة السورية ..
وأكدت المصورة اسماء الدوس أن المعرض يدل على مدى محبة الكادر البنيوي لوكالة سانا الذي أعطى وجهاً مشرقاً فيما قدمته الوكالة ..
بدورها المصورة جنان بدران لفتت إلى الحالة التشجيعية التي تدعو للاستمرار في إقامة مثل هذه التظاهرة الثقافية . وبينت المصورة أريج نكد أن كافة الأعمال المشاركة تدل على تقنية عالية ومهارة بالأداء وهذا معرض اعطى للشباب الموهوبين في وكالة الأنباء دلالة حب كبيرة ..
وأشارت الفنانة أميمة فرج أن المعرض سوف يشجعنا للمشاركة بمعارض أخرى ولا سيما كالذي تبنته وكالة الأنباء السورية سانا ..
أما المصور وسيم خير بيك قال إنها ظاهرة متفردة أن تقوم مؤسسة اعلامية باستكشاف مواهب كوادرها وتقديمها للعالم الثقافي ..
و أخيرا فإن هذا يدل على مدى العناية والرعاية التي تحظى بها كوادر الإبداع في وكالة سانا مما يشجعهم على البذل والعطاء بشكل دائم .. في رحاب الفن وإبداعاته المتجددة .. فإذا هي نور وعطاء وضياء ..
الزملاء المشاركين : في المعرض (التصوير الفوتوغرافي ) وسيم خير بيك - فرحان الفاضل - رهف الجلاد - جنان بدران - أريج نكد - أسامة الشهابي - أميمة فرج -غزل الحمصي - عمار سفرجلاني - خلدون الخن - ساجد ترمانيني - ماهر شمس الدين - أسماء الدوس - رامز منزلاوي - سارة كشيك - محمد السعدوني - معتز موعد - (نحت) رانيا عثمان - سومر عصيفوري ( تصوير زيتي وتقنيات مختلفة ) طارق القيسي - ردينة العقباني - حازم صباغ - معتصم حمزة - مهند كناني .










